سلامٌ على من اتبع الهُدى
بسبب كثرة الاسئلة التي تجيني عن الثقة بالنفس
خصوصا ان الامر بالنسبة لي قرار تتخذينه بان تكونين واثقة بنفسك ، و فكرة ان المسالة مجرد قرار ما تثبت في كل النفوس بالتالي
نقلت كتابة ا. نائلة ... و شرحها كافي و وافي
جزاها الله خير فوق ما تستحق و ترغب
المصدر :
تويتر @Nouli71
الانستا @nayla_al_saqqaf
بسم الله نبدا :
ما يعيقك ليس من انت بالفعل، و لكنه ما تظن انك لست عليه.
~دينِس ويتلي
ما في احد يولد فاقد #الثقة بنفسه. عمركم شفتوا طفل بعمر سنة او سنتين مش واثق من نفسه؟ مستحيل. نحن نولد بثقة، #حب الذات، #تقدير الذات، #استحقاق. شوفوا الأطفال كيف يتصرفوا لما يبغوا شي و أنتو بتعرفوا يعني ايش ثقة و استحقاق. هم يشعروا بكامل الثقة في المطالبة باللي يبغوه لأنهم يعرفوا انهم يستحقوا الحصول عليه. بالنسبة للكبار، أوقات يكون فيه خلط بين #الثقة_بالنفس و #التقدير_الذاتي.
الثقة بالنفس غالباً تكون مرتبطة بأداء او #مهارة، اما التقدير الذاتي فله علاقة برأينا بنفسنا، بقيَمنا و مبادئنا. يعني ممكن شخص يكون عنده تقدير ذاتي بس يفتقد الثقة بنفسه لأنه شايف نفسه يفتقد لمهارات معينة، و بالعكس ممكن شخص يكون عنده ثقة بنفسه كخبير في مجال معين بس ما عنده تقدير لذاته نظراً لأسلوب #الحياة اللي يتبعه مثلاً. المشكلة مع الثقة بالنفس غالباً تكون مرتبطة بحكمنا على نفسنا، على قدراتنا، أدائنا و مقارنة نفسنا بالآخرين ... طيب على ايش يستند حكمنا على نفسنا؟
"تأتي الثقة ليس من كونك دائماً على صواب و لكن من عدم خوفك من الخطأ."
لما #الأم و #الأب يعبروا عن حبهم غير المشروط لأطفالهم، بالأحضان، بالتشجيع، بالتفهم، بالإحتواء، يشعر الطفل بقيمته، بأنه يستحق #الحب، تكبر ثقته بنفسه، تتعزز رؤيته الذاتية بأهميته و يشعر بالإستحقاق. لما يغلط ما يوبخوه، يأكدوا له ان الخطأ عملية طبيعية في #التعلم، انه ما بينمو بشكل صحي الا اذا أخطا، فيصير عنده تصالح مع ذاته بجميع حالاتها. مثل هذا #الطفل يكبر بقيمة ذاتية و #ثقة بالنفس جداً عالية، فيصير رأي الناس فيه ما له أهمية لأنه مُشْبع من الداخل. قرأت مرة للكاتبة سينثيا اوتشيلي انها تؤكد لإبنها المراهق في الأوقات العادية، من غير ما يعمل اي خطأ، انه عادي لو أخطأ، ان حبها له ما بيتأثر مهما عمل و مهما أخطأ. مش لازم ننتظر أبنائنا انهم يخطأوا عشان نفهمهم نظريات الصح و الخطأ. ممكن في الاوقات العادية نوجه لهم مثل هالكلام عشان ما يكون عندهم خوف من الخطأ فيجذبوه لهم. مش معناه اننا ندفعهم للخطأ، القصد اننا نوفر لهم الأسباب اللي تخليهم متقبلين نفسهم بجميع أحوالها، و هذا من أكثر الأشياء اللي تدعم الثقة. طيب ليش "يبدو" ان الرجال ثقتهم بنفسهم أعلى من النساء بشكل عام؟
"لا يهُم كيف تبدو من الخارج، ما في الداخل هو الأهم."
طريقة التعبير عن فقدان #الثقة_بالنفس تختلف بين الرجال و النساء. الولد في طفولته لما يبكي اكيد تعرفوا ايش ينقال له: "عيب، انت قوي، لا تبكي. الرجال ما يبكوا". اخته لما تبكي عااادي، حتى لو وصل صوتها لسابع جار. كيف يؤثر هذا على #رؤية كل من الأخ و الأخت لذاته و للجنس الآخر؟ الولد بيكتم أحاسيسه لأنه بيرتبط عنده التعبير عن #المشاعر بالضعف، و هو ما يبغى يكون ضعيف، بيربط #الرجولة و #القوة بالقدرة على الكبت. و في نفس الوقت بتتكوّن داخله نظرة تجاه البنات انهم ضعيفات، مغلوب على أمرهم، "انا أشوف ماما تبكي بس بابا ما يبكي".
بشكل لا إرادي بيستنتج انه أقوى من اخته، يعني #الرجل أقوى من #المرأة. و البنت بما انها تسمع ايش ينقال لأخوها و ما ينقال لها، بتتشكل عندها نظرة ان اخوها أقوى منها، هي مسموح لها تبكي، هو لا، إذن الرجال أقوى من النساء. لما يكبروا، الرجل الغير واثق من نفسه بيفرغ الكبت اللي داخله بالصوت العالي، بالإستبداد، "فيبدو" امام الناس انه قوي و واثق من نفسه، بينما هو في الحقيقة يعوِض الهشاشة اللي داخله بالقوة المزعومة. النساء الفاقدات للثقة ينكمشوا، يفضّلوا ان ما ينتبه احد لوجودهم. هذي النماذج موجودة، و نماذج الواثقين من نفسهم موجودين، بس لأن تعبير الرجل بعدم #الثقة يكون بالقوة و الصوت العالي، يُشاع ان الرجال اكثر ثقة من النساء.
الشعور بعدم #الثقة هو مجرد حالة فكرية يحط الانسان فيها نفسه في موقف الضحية و يتناسى جميع نقاط القوة اللي عنده. إليكم خطوات بناء الثقة:
1- تعرفوا على مواهبكم و قدراتكم، ما في شخص ما عنده نقاط قوة، اكتشفوا انتو تبرعوا في ايش، لا تستهينوا بأي شي. المشكلة اننا احياناً نكون جداً بارعين في جانب لدرجة ما ننتبه له لأننا نكون شايفينه شي طبيعي. اسمحوا لنفسكم بالفخر بما تبرعوا فيه. نفترض انكم ما لقيتوا، لا تتركوا نفسكم تعيشوا دور #الضحية، لا ترضوها لنفسكم، شوفوا ايش الأشياء اللي تحبوها في الآخرين، و اعملوا مثلها، لا تسمحوا للإيجو انه يظهر و يقول "لا انا ما اقلد احد". الشي اللي انتو معجبين فيه في شخص معين مش حكر على هذا الشخص، ايش يمنع انكم تنموه عندكم؟
2- خلوا تكون لكم اهتمامات متنوعة، هذا بيعزز ثقتكم بنفسكم و بيساعدكم في الإلتقاء بأشخاص مختلفين.
3- ايش الصفات اللي تحبوها في نفسكم؟ ايش الأشياء اللي الناس يحبوها فيكم؟ ممكن تكون روح المرح ، تعاطفكم مع الآخرين، #حب المساعدة، حب #العطاء، قبول الآخرين، حسن #الإنصات، الكرم، التأقلم، المرونة، اللباقة، الاناقة ... اي شي. ركزوا على هذي الصفات، هذا بيفجر مشاعر الثقة داخلكم.
4- دائماً راقبوا وضعكم الجسدي. الغير واثقين دائماً يميلوا الى الانكماش كنوع من الحماية الذاتية. في تجارب علمية تم إثبات ان اوضاع جسدية معينة ترفع معدل هرمون التستسترون في الجسم و هو هرمون الهيمنة و تخفض معدل هرمون الكورتيزول و هو هرمون التوتر. راجعوا الپوستات اللي حطيت فيها التفاصيل. ( كثير من اللي يشوفوني اول مرة يقولوا اني شايفة حالي، ليش؟ لأن قامتي دائماً مفرودة. شفتوا الإرتباط؟)
5- عودوا نفسكم انكم تراقبوا حديثكم الداخلي، "اصطادوا" نفسكم و انتو تفكروا بأفكار سلبية عن ذاتكم، قولوا ستوپ✋ ثم وجهوا تفكيركم نحو شي تحبوه في نفسكم او موقف كنتو فخورين فيه بنفسكم، مع التكرار و #المراقبة المستمرة بتلاقوا ان افكاركم الإيجابية عن نفسكم صارت اكثر من السلبية. نكمل لاحقاً ان شاء الله تعالى.
بصراحة حيرتوني. كل الاقتراحات جت مختلفة. بس فيه اقتراحين بينهم عامل مشترك: #الخوف من الحديث امام الآخرين و فقدان #الثقة.
اسمحوا لي أحط المثال على هذا.
الشخص الغير واثق من نفسه غالباً يحاول يتوارى عن الأنظار و يتجنب المواقف اللي ممكن يتم فيها تسليط الضوء عليه، و بالتالي يخاف او يرتبك جداً اذا تحدث امام جمع من الناس لأن في هذا الوضع بيكون التركيز عليه.
اللي يعانوا من هذا اكيد ما ولدوا غير واثقين. ابحثوا عن موقف او اكثر مريتوا فيه تم توبيخكم، او تم التعليق فيه على أدائكم او شكلكم و اثر فيكم. ممكن يرجع هذا الموقف للطفولة. استرجعوا الموقف بتفاصيله. راقبوا مشاعركم الآن، مش وقت الموقف، اللي يهمنا ايش الآثار المتبقية الآن، راقبوا اي أحاسيس جسدية، زيادة ضربات القلب، انقباض في الصدر، تعرق، الم في المعدة، صداع، اي احساس جسدي.
الآن أعطوا اسم للمشاعر اللي تمروا فيها، مثلا احراج، غضب، كونوا دقيقين، كلما كنتو دقيقين في وصف الحدث و مشاعركم كانت النتائج أسرع.
الآن من 0 الى 10 قيّموا حدة #المشاعر بحيث 0 يكون ما في اي مشاعر و 10 قمة الحدة في المشاعر.
نفترض ان حدة مشاعركم كانت 7، تذكروا هذا الرقم قبل البدء في التربيت لأننا بنرجع نقيّم الوضع بعد جولتين او ثلاث من التربيت، هذا يساعدنا في الشعور بالتغيير اثناء و بعد التربيت. الأثر يكون جداً فعال لما اثناء التربيت نستخدم الكلمات بالضبط كما نقولها لنفسنا لما نتذكر الموقف، مثلاً "كان نفسي الارض تنشق و تبلعني، كنت بموت من الاحراج، كلهم ضحكوا علي" او تستخدموا الكلمات اللي استخدمها الشخص اللي تسبب في الموقف، مثلا "انت ما تستحي! ايش هذا اللي سويته! انت مش نافع!" طبعاً كل هذي افتراضات، انتو حطوا ما يناسبكم.
2/ الآن نفترض ان #المشاعر هي الإحراج، و #الإحساس الجسدي تعرق في اليدين، حدة المشاعر7.
نبدأ في منطقة الكاراتيه. التربيت بأربع أصابع من اليد الأخرى. قوة الضربات تكون مثل لما تطبلوا بأصابعكم على الطاولة، لا اخف و لا أقوى.
نكرر جملة الإعداد مرتين او ثلاث:
بالرغم من الإحراج اللي اشعر فيه لما اتذكر فلان ( اذكروا اسمه) و هو يوبخني، و هذا التعرق في يديّ اللي اشعر فيه، الا اني أتقبل نفسي تماماً و احبها بعمق. (اللي يشعروا انه صعب يقولوا أتقبل نفسي قولوا احاول أتقبل نفسي).
مرة ثانية، بالرغم من ......... الا اني أتقبل نفسي تماماً و احبها كما هي (احاول احبها كما هي).
اعلى الرأس بأربع أصابع: هذا الاحراج و هذا التعرق في يديّ،
بين الحاجبين: اشعر بإحراج شديد و تعرق في يديّ كلما اتذكر هذا الموقف،
جانبي العينين: قال لي انت ما تسوى، تحت العينين، كان نفسي الارض تنشق و تبلعني،
تحت الأنف: قمة الاحراج،
تحت الشفة: يا الله كم اشعر بالإحراج،
الترقوة: لغاية الآن ما أنسى هذا الموقف،
تحت الذراع: كم كان فلان قاسي.
كدة نكون اتمينا جولة من التربيت.
نضيف جولة او جولتين ثم نقيّم الوضع، كيف شعورنا بالإحراج و كيف احساسنا بالتعرق؟
فيه ثلاث احتمالات: اما يظل الوضع كما هو، او تنقص حدة المشاعر، او ممكن تزيد.
ليش تزيد؟ لأن التربيت يحرك الطاقة في هذي المسارات، و هذا يقربنا اكثر من الموقف و مشاعرنا.
نرجع نعمل جولتين او ثلاث من التربيت بس بتغيير بسيط في الجمل:
بالرغم من ان مشاعري بالإحراج ما تغيرت حدتها (في حال عدم #التغيير) او بالرغم من اني لا زلت اشعر بالإحراج (في حال نزلت حدة المشاعر) او بالرغم من ان شعوري بالإحراج ازداد (في حال ارتفاع الحدة) ثم نكمل الجملة مثل اول.
في المسارات نقول ما تغيرت حدة مشاعري بالإحراج او لا زلت اشعر بالإحراج، او ازدادت مشاعري بالإحراج. لما نخلص نرجع نقيّم الوضع.
3/ خليكم منتبهين لأي تغييرات تحصل اثناء التربيت، ممكن تتغير نوعية المشاعر، مثلاً بدل الإحراج يصير #غضب، ممكن يتبدل الإحساس الجسدي، بدل التعرّق يصير صداع، ممكن تتذكروا موقف ثاني او شي إضافي في الموقف الاول.
المهم التغييرات تحدث اثناء التربيت لأن تحريك #الطاقة يفتح احتمالات مختلفة. خليكم دائماً منتبهين و صدقوا حدسكم، ما تقولوا يمكن يتهيأ لي.
تأكدوا أنكم مركزين على اللي تقولوه، لا تسرحوا.
يوصى اذا كنتو تسووا التقنية لحالكم بدون متخصص معكم أنكم ترددوا العبارات بصوت عالي عشان مخكم يركز في اللي تقولوه.
اذا كنتو متأكدين أنكم ما حتسرحوا عادي ما تقولوا بصوت عالي.
جميع الخطوات السابقة ممكن تعملوها على اي #مشاعر، اي #معتقد، اي عرَض جسدي. نفترض ان الحدة وصلت 0، لسة ما نكون انتهينا.
لازم نعمل اختبار.
غمضوا عيونكم، استرجعوا الموقف مرة ثانية، هذي المرة بمبالغة في الأحداث:
خلوا الصور أوضح، اكبر، الألوان أقوى، الأصوات اعلى، حاولوا بأي طريقة تسترجعوا المشاعر السلبية.
لو قدرتوا تسترجعوها، معناها أنكم لسة ما تخلصتوا منها تماماً.
ارجعوا سووا جولات إضافية لغاية ما توصلوا للصفر مرة ثانية، و برضو أعيدوا الاختبار بالمبالغات.
و هكذا الى ان توصلوا لصفر و حتى بعد الاختبار #المشاعر ما ترجع.
كدة تكونوا تخلصتوا من المشاعر المرتبطة بالموقف الفلاني.
شوفوا لو فيه مواقف اخرى مرتبطة بالمشكلة و اشتغلوا عليها.
التقنية فعالة في جميع الأحوال بمشيئة الله تعالى و النتائج دائمة. اذا شعرتوا بعد فترة ان المشكلة رجعت ثاني، يصير الخلل مش من التقنية و إنما من تناولكم لجوانب المشكلة.
قد تكونوا ما تطرقتوا لجميع جوانبها، في هذي الحالة اما ترجعوا "تنبشوا" في الذكرى و تتعمقوا اكثر، او تلجأوا لمتخصص لأنه يكون عنده الخبرة في نوعية الاسئلة اللي توصلكم لأعماق المشكلة.
~ توافيق
هل فيه متخصصين داخل القاهره ؟؟
ردحذفللاسف ما اعرف
حذفالدكتور احمدعمارة
حذف