الأحد، 19 يناير 2020

الالتزام و الملتزمين




الالتزام و الملتزمين 





هذه المقالة سبق نشرها في التليقرام :

كل الناس ملتزمين .. نعم الكل ! الكل بدون استثناء. 
الفرق بين فرد و اخر هو ما يلتزم به. و سأشرح لك كيف ذلك : 
أفراد يلتزمون بالنوم و قضاء الوقت بالسرير على ممارسة التامل. أفراد اخرون يلتزمون ب ممارسة التأمل على النوم. 
أفراد يلتزمون بالراحة ، آخرون يلتزمون بالتجديد. 
أفراد يلتزمون بالمشي بشكل يومي ، آخرون يلتزمون بالجلوس. 
أفراد يلتزمون ب قضاء أوقات فراغهم ب مشاهده الأفلام و المسلسلات ، آخرون يلتزمون ب قراءة كتاب. 
أفراد يلتزمون ب التواصل مع الآخرين ، آخرون يلتزمون ب البقاء لوحدهم. 
و كذا .. 
هذا لا يعني إطلاقا ان التزام أسوأ من آخر ! هو فقط خيار تم الالتزام به. 

الملتزمون يلتزمون ل سببين رئيسين :

١) النتيجة النهائية  ! 

الملتزمون عندما يفكرون ب مهمه .. ف هم يفكرون ب شعور الفرحة و البهجة و النصر و الراحة عند انتهاء المهمة .. و لا يفكرون ب التعب و المشقة اثناء عمل هذه المهمة! 

بعضهم يعرف انه سيشعر بالانزعاج طوال اليوم لو لم ينفذ المهمه ، و بالتالي محبة بذاته و احتراماً لالتزامه يقوم بعمله على الفور ! 

المسالة ببساطة إلى أين توجه نظرك ؟ 
صدقاً ، الى أين تختار ان توجهه انتباهك ؟ 
أتختار توجيهه ل مشاعر الراحة و النصر بعد الانتهاء من الالتزام  مثل ما يفعل الناجحون ؟ 
او تختار توجيهه ل مشقة و تعب الالتزام ؟ 
الخيار لك ! 



٢) أولوية ! 

ألتزاماتك يتم تحديدها من خلال أولوياتك. 
مثال 
اذا كانت الصحة اولوية --> ستجد وقت للحركة ، للاكل الصحي ، لزرع معتقدات طيبة عن صحتك و طَعَامِك ، قراءة مقالات و كتب عن هذه القيمة ، التعرف على اشخاص صحيين ... إلخ 
اما 
اذا كانت الراحة اولوية --> ستفضل الطعام اللذيذ السريع ، تفضل عدم الحركة طوال اليوم ... الخ 

مثال اخر :
اذا كان تطوير الذات اولوية --> ستجد الوقت و المال لتطبيق و ممارسة و تعلم المعارف ، قراءة عن هذا الجانب ، تتعرف على اشخاص في هذا المجال .. الخ 
اما 
اذا كانت الراحة اولوية --> ستجد اعذار سواء مالية او/و وقتيه او/و غيره اتجاه التعلم و البحث و التطبيق و للممارسة ..
.
.
واقعك يتحدث عن أولوياتك و بالتالي التزاماتك. 
اذا كنت لا تلتزم ب امر .. ف لانه ليس اولوية بالنسبة لك! 
تقدر تكذب على نفسك و تدعي انك ترغب ب امر ما بالرغم انك ما تملك وقت له .. لكن الحقيقة هي الحقيقية! 

اذا وجدت نفسك في موضع " تحاول " تلتزم ب امر لكن تفشل ؟ وقتها يكون الوقت مناسب انك تجيب ورقة و قلم و تسال نفسك :

[ التمرين عميق .. و يُفهم بالتطبيق فقط ] 

س/ اذا لم أكن ملتزم بهذا ، ما الذي انا ملتزم به ؟ 
( غالبا إما قيمة او شعور ) 

س٢/ ما هي المشاعر التي اشعر بها عندما التزم ( مثال الراحة ) بما انا ملتزم به ؟ 

س٣/ كيف انا ملتزم بهذا ؟ 
( الأفعال و الكلمات و المشاعر .. ) 

س٤/ ما هي المشاعر التي اشعر بها عندما لا التزم بما *اريد* ( مثال الصحة او التطوير ) ان التزم به ؟ 

س٥/ كيف التزامي الحالي ( مثلا الراحة ) يؤثر على حياتي ؟ 

س٦/ كيف من الممكن اني أدمج التزامي الحالي ب الالتزام اللي ارغب به ؟ 
( انتبه ! السؤال ليس اذا كان ممكن او لا عمل ذلك .. السؤال كيف تعمل ذلك ، هو اكيد ممكن ! ) 

السؤال الأخير اذا "عجزت" عن الاجابة عن س٦ : 

س/  هل ارغب ب الاستمرار ب الالتزام بما انا ملتزم به ؟ او ألتزم بما *اريد*  ان التزم به ؟! ( على الاقل الوقت الحالي ) 


تذكر انك ملتزم بِمَا انت ملتزم به حاليا ، لانه بشكل او ب اخر خدمك. لكن عليك ان تقرر الان اذا ما كان يخدمك و يخدم تقدمك او يعيقكما ! 

يومك مبارك 
حنين آل حُبْ 💜



‏الالتزام بالذات 💓✨🙌🏻


ان تلتزم بذاتك ، ليس بالأمر الهين
‏طوال الطريق ستجد من يشتتك عن إلتزامك 
‏ ليكون هذا المشتت اختبار عن صدق إلتزامك👌🏻
.
.‏
التزامك بذاتك ليس هدف ، تصل إليه فينتهي الامر
‏هو رحلة غير منتهيه إلا بانتهائك
‏لذلك لا تتوقع ان يتوقف هذا السير 💕✨
‏.
الآخرون في علاقاتنا من اهم المشتتات اتجاه التزامنا بذواتنا
‏ف الامر ينتهي ما بين التزامنا بهم او إلتزامنا بذواتنا👌🏻 
‏لا يوجد {و} في المعادلة
.
.
‏ااكد لك لو كان مقدر لك ان تلتزم ب فلان من الناس اكثر من التزامك بذاتك ، كان انت انولدت ك فلان من الناس هذا و لم تنولد ك انت !
.
.
‏إلتزامك بذاتك ليس بالأمر الهين

‏ لكن إلتزامك بذاتك له ثمراته💓

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق